كتبت /منى حامد في حكم القوانين الرادعه ومنذ انتشار الترزية .. تم استئناس الصحافة ، صبحت كما العجينة طرية .. صاحبة الجلالة اتبدلت بيها الحالة ، تابعة وذليلة بعد قوة .. و ملكة الخلية صبحت البت سنية الرقاصة .. بعد أن دعت الناس لدين جديد ؛ المعارضة مهما كانت شريفه ،فهي فكرة دسيسة فوجب أن تتراجع لمصاف المشاهدين ، لا تعارك ، لا تكشف وتكاشف ، ليست لسان الوطن ومواطينيه كما مراسل ديوان ، يبلغ مضمون خطاب او إجتماع ، وأذون النشر تنتظر التوقيع في الصباح قرابين صباحية ، وفي المساء قرابين ليلية ، أفخر الثياب و أغلى العطور .. حفلات تنكرية وجوه مكشوفه ، وصحافة مغشوشة ، كتبة عاجزين عن صوغ البيان ، بعيدا عن أصحاب الكراسي وأرباب النعم ، ليس لهم كيان .. فلا عجاب ، انصرف الناس عن مشاهده التلفاز ، وأصبحوا مرتقبين بالساعات للفيس وتويتر ، ولم لا .. مراسلين التو واللحظة ، بلا رتوش ولا تبريرات ، مراسلين بالملايين تضرب على يد كل خائن ، ف تعرض أدلة مدعومة بالبرهان .. فكانا ؛ صوت المجنى عليه ، بلا خوف وبلا حاجة لقانون حماية الشاهد .. مرآة المجتمع ، مجملا لا تتبني نظرية ، لا تدين لا تدافع ، لا تبرر ولا تهاجم .. هي الصحافه الحقة التي افتقدناها ، حيث قدسية نقل الحقيقة ، وحيث الصوت والصوت المعارض ، وفي الاخر الحكم للقارئ .. نتمنى صحوة للصحافه من القلب ، وتقدم من بعد تخلف ، أن تعود ملكة متوجة صاحبة هيبة وجلالة .. سلطة رابعة ، تستذئب في وجه كل سلطة جائرة .. فهي لسان المواطن وعينيه إن صحت ، ولكن ان تخلت ، الفيس وتويتر حلوا محلها ، فلا قانون يستطيع أن يروض .. المواطن أبدا لن يغمض عينيه او يصم أذنيه .. حتما وان صمت لا تظنه ادركه الخرس .. وحتما لمن عنه تخلى سوف يصرخ بغضب ..